يتحدث الكثيرون في أوساطنا العلمية والثقافية والأكاديمية والإعلامية حول مسائل جودة التعليم وتطويره، في مؤتمرات، وحلقات نقاشية، وكتب وأبحاث، ورسائل أكاديمية، وأحاديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك لأن جودة التعليم قضية المجتمع ككل وتطويره مسؤولية الجميع. فكّرنا في تكوين مجتمعٍ يجمع كل تلك الأفكار والرؤى والجهود والأطروحات. يجمع المسؤولين، وصناع القرار على مستوى الجامعات والمعاهد والمدارس والأكاديميات، والخبراء، ومسؤولي الجودة، والتربويين، والباحثين، والشركات التي تقدم منصات وخدمات ووسائط تعليمية وتكنولوجية وتطويرية لجامعات ومدارس المستقبل، ومؤسسات المجتمع المدني التي تدعم وتساند تطوير التعليم، والمهتمين من كل الفئات. ومن هنا كان مجتمع جودة
تحت شعار " تعلِيمٌ جديدٌ لجمهوريةٍ جديدَة " يعمل مجتمع جودة على ترسيخ الترابط بين رؤية مصر الاستراتيجية للتنمية المستدامة " مصر ٢٠٣٠ "وبين منظومة التعليم ومعايير الجودة ونظريات التطوير، وذلك لتقوية فرص النموّ في تطوير منظومة التعليم، وتعزيز فرص الدعم الحكومي والمجتمعي لتحقيق إنجازات حقيقية على أرض الواقع.
نعمل على تأسيس وتوسيع شبكة التعارف والتواصل والتبادل المعلوماتي وتوحيد الجهود وتكامل الأفكار والرؤى الهادفة إلى تطوير التعليم؛ للخروج بأطروحات قوية قابلة للتنفيذ؛ لأن العمل في جذرٍ منعزلة يُؤدي إلى إهدار الكثير من الجهود، وضياع الكثير من الأطروحات والأفكار الجيدة التي يمكن أن تحدث فارقًا في تطوير المنظومة التعليمية.
سنعمل معًا في "مجتمع جودة" على دراسة المشكلات واقتراح الحلول وتحليلها من أجل الوصول إلى أفضل الحلول والعمل على تمكينها، سواءً بوصولها إلى المسؤولين وصناع القرار من خلال قنوات اتصال شرعية مثل مجلس النواب أو لجان الحوار المجتمعي ونحوها، أو بوصولها إلى جهات التنفيذ الداعمة من كيانات التطوير والابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي أو الدعم الإداري أو اللوجيستي ونحوها.
تظهر الإحصائيات العالمية مدى إسهام المجتمع في تطوير التعليم، مما يعكس الدور الكبير لفئات المجتمع المتنوعة والتأثير الذي يمكن أن تتركه في تطوير التعليم وتحقيق معايير الجودة. وعلى سبيل المثال تظهر الإحصائية في الشكل الآتي مدى إسهام شركات كبرى من القطاع الخاص في تطوير التعليم في بعض الدول ضمن خطتها للمسؤولية المجتمعية. وهذا كله يؤكد المبدأ الذي تقوم عليه فكرة "مجتمع جودة" حيث يهدف إلى تكثيف الجهود في سياق المسؤولية المجتمعية للعمل معًا على دعم تطوير التعليم وتحقيق معايير الجودة.
فكرنا بأن يكون " مجتمع جودة " كيانًا مجتمعيًا حافلًا بالكفاءات والرموز المجتمعية يضمّ كوادر من المسؤولين وصناع القرار، والخبراء والتربويين، والمعلمين والأكاديميين، والمطورين والمبتكرين، والمهتمين والداعمين. إن اجتماع كل تلك الكوادر على هدفٍ واحدٍ وهو دعم تطوير التعليم وتحقيق معايير الجودة يجعل تحقيق هذا الهدف أكثر سهولة، ويمكّن الأفكار الرائدة من الخروج إلى النور.
نأمل في القريب إن شاء الله إطلاق مجلة جودة التعليم من خلال كوادر مجتمع جودة، وهي مجلة غير ربحية تمثل النافذة الرئيسة لمجتمع جودة، وتحمل رسالة جودة التعليم وتطويره، وتنشر التجارب الرائدة والممارسات المتميزة في التعليم، وسوف تُكتب فصول وموضوعات المجلة بأقلام أعضاء "مجتمع جودة".
مؤتمر سنوي تحت عنوان: "القمة السنوية لجودة التعليم" يضم كل الفئات المعنية لمناقشة كافة الأطروحات الممكنة، ويتسم المؤتمر بالتركيز على التطوير التطبيقي، ومناقشة المشكلات والحلول في إطارٍ من المسؤولية المجتمعية، وجاري الترتيب لإطلاق النسخة الأولى منه قريبًا إن شاء الله.
يهدف برنامج المسؤولية المجتمعية لتطوير التعليم إلى ترسيخ الوعي المجتمعي بضرورة المشاركة الفعالة في دعم تطوير التعليم وتحقيق معايير الجودة، وبيان القنوات الصحيحة التي يمكن من خلالها أن يحقق الأفراد والكيانات دورهم ومسؤوليتهم المجتمعية في دعم تطوير التعليم.
الانضمام إلى "مجتمع جودة" يعكس بعدًا اجتماعيًا ووطنيًا، حيث يتمكن الأعضاء من:
للانضمام لمجتمع جودة أرسل رسالة واتس اب إلى الرقم الموجود أسفل الصفحة